السيد اللواء /خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية والسيد اللواء دكتور/ إسماعيل كمال محافظ أسوان يزوران مركز العزيمة بالمحافظة ويستقبلهم الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة الإدمان
مستشار رئيس الجمهورية يشيد بمركز العزيمة أسوان ويصفه بواحه علاجية عالمية.. ويؤكد: سيتم التوصية بتعميم التجربة على جميع المحافظات المحرومة من خدمة علاج الإدمان
محافظ أسوان: مركز العزيمة يعد نموذجاً متميزاً للعلاج من الإدمان وإعادة دمج المتعافين في المجتمع
مدير صندوق مكافحة الإدمان يستعرض أبرز جهود تنفيذ محاور الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان التي تم إطلاقها تحت رعاية فخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية
زار السيد اللواء/ خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية والسيد اللواء دكتور/ إسماعيل كمال محافظ أسوان والوفد المرافق لهما مركز العزيمة بأسوان، وكان فى استقبالهم الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وبحضور المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ.
وأجرى السيد اللواء/ خالد فودة، والسيد اللواء دكتور/ إسماعيل كمال برفقة الدكتور عمرو عثمان جولة داخل مركز العزيمة أسوان حيث تم إنشاء المركز بالشراكة بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وجامعة أسوان، ويضم المركز مساحات خضراء وقاعات تأهيل ودعم نفسى وصالة للألعاب الرياضية وغيرها من المكونات التي تُضاهى أفضل مراكز علاج الإدمان في العالم، حيث تم إعداده وفقاً للمعايير الدولية في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان، كما يتضمن المركز ملعب كرة قدم "خماسي" وتنس طاولة وبلياردو وصالات جيم للرجال وقاعة موسيقى ومسرح ومكتبة ومطعم وورش تدريب مهني "للرجال" لتعليمهم حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج "العلاج بالعمل" واستقبل المركز على مدار الأشهر الماضية ما يقرب من 2500 متردد من أبناء محافظة أسوان لطلب العلاج من الإدمان، وهو ما يؤكد أهمية هذا المركز الذي يقدم خدمات العلاج والتأهيل للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية، كما التقى السيد مستشار رئيس الجمهورية برفقة السيد المحافظ ومدير الصندوق، بمجموعة من المتعافين من الإدمان داخل المركز، حيث أبدى المتعافون سعادتهم بتوفير كافة الخدمات والرعاية الكاملة على أعلى مستوى مجانا، بالإضافة إلى برامج التأهيل الاجتماعي والدعم النفسي.
من جانبه أشاد اللواء خالد فودة بالنموذج والمستوى الحضاري والراقي داخل مركز العزيمة ووصفه بواحه علاجية عالمية، وأنه يعتبر من العلامات المضيئة لتقديم الخدمات العلاجية والتأهيلية للمترددين عليه ليساهم في بناء الإنسان المصري تواكباً مع مبادرة فخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي "بداية جديدة لبناء الإنسان"، مؤكداً على أهمية تكثيف التوعية المجتمعية بخطورة التعاطي والإدمان وأهمية العلاج المبكر منه، مع تكاتف الجهود لتوسيع نطاق هذه الخدمات الحيوية في ظل التعاون المثمر بين وزارة التضامن الاجتماعي بقيادة الدكتورة مايا مرسى، ومحافظ أسوان اللواء دكتور إسماعيل كمال ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الدكتور عمرو عثمان، لافتا إلى أنه سيتم التوصية بتعميم هذه التجربة الناجحة لإنشاء مراكز العزيمة في باقي محافظات الجمهورية المحرومة من الخدمة.
وأشار الدكتور إسماعيل كمال إلى أن مركز العزيمة يعد نموذجاً متميزاً للعلاج من الإدمان وإعادة دمج المتعافين في المجتمع، وخاصة أنه لا يقتصر دوره على تقديم خدمات العلاج الطبى فقط، بل يشمل أيضاً برامج الدعم النفسي والتأهيل الاجتماعي والمهني، لافتاً إلى أهمية الدور الذى يقوم به صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بقيادة الدكتور عمرو عثمان مدير الصندوق بالتعاون مع المحافظة فى تقديم هذه الخدمات بشكل مجانى وسرى للمرضى، في ظل تجهيزه بأحدث الإمكانيات الطبية والتأهيلية على أيدى نخبة من الأطباء والمتخصصين فى علاج الإدمان وذلك ضمن المبادرة الإنسانية التي أطلقتها المحافظة فى مايو الماضي تحت عنوان "أسوان بلا إدمان"، ولاقت مشاركة تنفيذية ومجتمعية كبيرة مما ساهم في تحقيق أهدافها على نحو متميز ضمن محاورها الثلاث الأساسية والمتمثلة فى مكافحة الاتجار، وتقديم العلاج المجاني المناسب لمرضى الإدمان من خلال مركز العزيمة بمدينة أسوان الجديدة ، ومستشفى التكامل بالسد العالي شرق ، والتوعية من أجل رفع الوعى بخطورة المخدرات ، وكذلك التعريف بالخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان رقم 16023 لتلقي العلاج اللازم.
واستعرض الدكتور عمرو عثمان تجربة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في الحد من الطلب على المخدرات ، حيث يمثل الصندوق بجمهورية مصر العربية الآلية الوطنية للحد من الطلب على المخدرات من خلال خدمات وقائية وعلاجية عالية الجودة ومبنية على الأدلة العلمية من خلال تنفيذ محاور عمل الخطة القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان التي تم إطلاقها تحت رعاية فخامة السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وجارى تنفيذها بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، من منظور عالمي، حيث تتضمن الوقاية الأولية والتحول من الوعي للوقاية بالمؤسسات التعليمية والشبابية وتنفيذ برامج موجهة للأسرة "الوقاية والاكتشاف المبكر" مع التركيز على المناطق الأكثر عرضة لمشكلة المخدرات وتهيئة بيئة تعليمية ورياضية تُعزز قدرة النشء والشباب على رفض ثقافة تعاطى المواد المخدرة، حيث يتم توفير العلاج لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة وفقا للمعايير الدولية، وأنه خلال أول 9 أشهر من عام 2025 تم توفير الخدمات العلاجية لـ 114717 مريض إدمان " جديد ومتابعة مجانا ووفقا للمعايير الدولية من خلال مراكز العزيمة التابعة للصندوق أو الشريكة مع الخط الساخن "16023"، والبالغ عددها 35 مركزا متخصصا في 20 محافظة حتى الآن، بعد ما كان عددها لا يتجاوز 12 مركز في 7 محافظات عام 2014 ،كما تم تنفيذ أكثر من 13717 نشاط توعوي متنوع على مستوى محافظات الجمهورية في الجامعات والمدارس ومراكز الشباب والمناطق المطورة " بديلة العشوائيات " وقرى المبادرة الرئاسية " حياة كريمة "والميادين العامة لرفع الوعى بخطورة تعاطى وإدمان المواد المخدرة بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية ،كما تمتد تجربة الصندوق إلى ما هو أبعد من العلاج، لتشمل منهجية شاملة لإعادة التأهيل وإعادة الإدماج، من خلال الدعم الاجتماعي والنفسي، والتدريب المهني، والتمكين الاقتصادي للمتعافين، إلى جانب الجهود الرامية إلى مكافحة الوصمة الاجتماعية.
كما تم إطلاق أول ليسانس بالتعاون بين صندوق مكافحة الإدمان وجامعة بنها عن برنامج بنظام الساعات المعتمدة يمنح الخريج ليسانس متخصص عن "علم نفس الإدمان والأساليب العلاجية" اعتبارا من العام الدراسى الحالى 2025/2026 ،حيث يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط لإعداد خريج يمتلك المهارات والمعارف والمهنية بما يتيح له مواكبة تطور البحث العلمي في مجال الإدمان وخدمة المجتمع وعلاج السلوكيات الإدمانية.
وكجزء من هذه الاستراتيجية، أنشأ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان شبكة تضم أكثر من 34000 متطوع من الشباب، بهدف بناء قدراتهم على تنفيذ برامج الوقاية القائمة على الأدلة، وتعكس هذه المبادرة حقهم الأساسي في المشاركة النشطة في معالجة تحدياتهم ومن خلال الشبكة الشبابية، تتجاوز التجربة المصرية مرحلة التوعية إلى الوقاية، عبر تعزيز المهارات الحياتية والقدرة على الصمود بين النشء والشباب في المدارس والجامعات ومراكز الشباب والأندية الرياضية والمعسكرات.