يتبع الصندوق نهجا شموليا متوازنا وفعالا يجمع بين جهود الوقاية والعلاج والتعافى الكامل. وكذلك جهود تعزيز التعافى، والإجراءات الذكية المناسبة لإعادة إدماج المتعافين في المجتمع مرة أخرى عبر آليات التمكين الاقتصادى.
وتعنى جهود الصندوق فى إطار سعيه نحو تحقيق أهدافه ومبادئه بالأنشطة التالية:
وتتمثل هذه الجهود فى المجالات التالية:
1- جهود تطوير المنظومة التشريعية وبناء قاعدة معرفية حول قضية المخدرات:
أ- تطوير المنظومة التشريعية لقضية المخدرات بما يتناسب مع التطورات العالمية والمحلية للمشكلة، بما يتيح اعتماد الفلسفات الحديثة للتعامل مع المشكلة وكذا سد ثغرات وتجسير الفجوات فى جهود المواجهة للمشكلة.
ب- إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للمخدرات بهدف كشف كافة أبعاد القضية بشكل منهجى وعلمى، وذلك بدعم البحوث وجمع البيانات وتحليل الأدلة العلمية وتبادل المعلومات بشأن الاتجار غير المشروع في المخدرات وآثارها على صحة الإنسان من خلال الجهات والمؤسسات البحثية والعلمية والتنفيذية المحلية والإقليمية والدولية العاملة فى مواجهة المشكلة، بهدف ترشيد السياسات والمساهمة فى وضع التشريعات المنظمة لذلك.
2- جهود الوقاية الشاملة:
يسعى الصندوق نحو مساعدة الناس على تبنى نهج كامل للحياة يعينهم على مقاومة تعاطي المخدرات من خلال تنفيذ البرامج القائمة على الأدلة لبناء قدرة الشباب أو المعرضون للخطر وتمكينهم من اتخاذ قرارات إيجابية بشأن صحتهم. حيث يتم تنفيذ حملات التوعية والتثقيف التى جرى تخطيطها بعناية لاستهداف الأفراد في دائرة الخطر والأكثر احتمالية للوقوع فيها. وهو ما يضمن أقصى قدر من التأثير الإيجابي، مع توعية عامة لباقى فئات المجتمع تعتمد الإقناع منهجا لتمكينها من مواجهة مغريات ومخاطر المخدرات، وذلك عبر الإتصال المباشر( التوعية المباشرة بكافة وسائلها) أو عبر تنفيذ حملات إعلامية قومية، مثل حملة "أختار حياتك"وحملة "أنت أقوى من المخدرات" والتى تتسم بعمق وثراء وتنوع المضمون، وكثافة واستدامة الاستهداف والاستعانة بنجوم المجتمع من الفنانين والرياضيين والشخصيات العامة المؤثرة ذات الشعبية، وتتنوع أنشطة الحملة ما بين تنويهات وإعلانات تليفزيونية وإذاعية وإعلانات طرق وغيرها.
وتعتمد البرامج الوقائية الموجهة للنشء والشباب على أدلة علمية تتبنى مكون المهارات الحياتية كآلية لتنمية قدراتهم على مناهضة مشكلة تعاطي وإدمان المخدرات، وتطبيق هذه الأدلة على نطاق واسع في المؤسسات التعليمية والشبابية من الكوادر التطوعية الشابة. مع تطوير الأدوات التعليمية المناهضة لمشكلة المخدرات من خلال تضمين مناهج التعليم المختلفة مكونا توعويا مناهضا لهذه المشكلة.
وكذلك ترشيد التناول الإعلامى لمشكلتى التدخين والمخدرات من خلال إعداد ميثاق شرف إعلامى ودرامى يضع الأطر الأخلاقية لهذا التناول، ودراسات تقييمية لذلك سعيا نحو الإسهام الفعال للتناول الإعلامى فى التقليل من انتشار هذه الظاهرة وعيا بما لهذا التناول من تأثير قوى ومباشر على المتلقين.
3- جهود العلاج:
يتيح الصندوق خدمات المشورة والعلاج وإعادة التأهيل بشكل مجاني وفي سرية تامة وبشكل خاص لكل الفئات دون تمييز عبر الخط الساخن لعلاج الإدمان التابع للصندوق (16023)، وتتوافر الخدمة بجودة علاجية مرتفعة ومن خلال حزمة من المراكز العلاجية المنتشرة على نطاق واسع في أنحاء الجمهورية.
كذلك يسعى الصندوق إلى تعزيز دور وزارة الصحة كشريك أساسى فى مواجهة الإدمان استنادا إلى أن الإدمان مرض يؤثر بالدرجة الأولى على الصحة العامة، استنادا للمفهوم المتبنى من قبل منظمة الصحة العالمية.
4- تعزيز التعافى الكامل:
حيث يتطلب التعافي مجموعة متنوعة من خيارات العلاج، مصممة خصيصا للظروف الفردية، مع خدمات دعم أوسع مثل التمكين الاقتصادي والتوظيف لإعادة إدماج المتعافى من المخدرات فى المجتمع، ويقلل من الجريمة المرتبطة بتعاطي المخدرات. وإتاحة وصول الجميع إلى التدخلات الصحية والعلاجية التي تقلل من مخاطر استخدام المخدرات وبما يحمي المتعاطين والمدمنين من مزيد من الأخطار المترتبة على وقوعهم فى شَرَك المخدرات.
ولقد أطلق صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مبادرة "بداية جديدة" فى عام 2015 لتمكين المتعافين إقتصاديا من خلال توفير برامج تدريبية وفرص تمويلية لمشروعات صغيرة ومتوسطة تضمن لهم فرص حقيقية للدمج المجتمعي، وقام الصندوق بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي لتوفير ما يقرب من (4 مليون جنيه) من خلال تنفيذ (50) مشروع صغير ومتناهي الصغر، كما شملت المبادرة إقراض عدد (2) من الإناث المتعافيات ضمن تأصيل مفهوم تمكين المرأة اقتصادياً.
5- جهود دعم منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مجال مواجهة مشكلة المخدرات:
حيث يدعم الصندوق المشاركة الفعالة والنشطة لمنظمات المجتمع المدني، بما في ذلك المجتمع العلمي، في صياغة وتنفيذ ورصد وتقييم برامج المواجهة لمشكلة المخدرات من خلال توفير التمويل المناسب لهذه المنظمات على أساس إتاحة فرصة منصفة وعادلة لجميع المنظمات العاملة في هذا المجال .كذلك تقديم من الدعم الفنى والمعلوماتى والمادى لكل جهود مكافحة مشكلة المخدرات على تنوعها.
6- جهود بناء قدرات الكوادر العاملة فى مجال مكافحة وعلاج الإدمان:
سواء من بين العاملين بالصندوق أو فى الجهات الشريكة التابعة لوزارة الصحة والسكان أو الوزارات الشريكة الأخرى، ومؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى المعنية بهذا الشأن.